الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

نشأة دولة الامارات ~

إن التجربة الوحدوية الناجحة بتكوين دولة حضارية ذات سيادة يشار إليها بالبنان كان هاجسا يراود أبناء الإمارات السبع وعندما تقلد سيدي صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي ولطموحه العربي وحبه لشعبه وإيمانه بأن المستقبل لا مكانة له للدول الصغيرة سعى جاهدا للم الشمل الإمارات تحت راية واحدة وتحت دستور واحد وتحت كلمة واحدة بمنطلق الإتحاد وتلبية لقول الحق تبارك وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرققوا) صدق الله العظيم ،ونظرا لإيمان أبناء الإمارات بالوحدة وسعيهم الدؤوب إليها وبحثهم عن قائد يجسد معانيها وجدوا ظالتهم في قائد الإتحاد ومؤسس نهضةالأمجاد سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورافقه في هذا الحلم رحمة الله عليه سمو الشيخ المغفور له راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك ومنذ الساعة الأولى لقرار الانسحاب البريطاني عام 1968وجلائه عن الإمارات عام 1971 واجهت الامارات تحدي قوي وهي مسؤولياتها الجديدة الناجمة عن الإستقلال بعد هذا الانسحاب. وخلق هذا القرار تهديدا بوجود فراغ عسكري وسياسي في المنطقة برمتها فبدءا القائدان في 18 فبراير 1968 العمل على ترجمة هذا الحلم للواقع الحي الملموس حيث اجتمعا في السميح على الحدود بين الإمارتين لمناقشة الموقف الطارئ الجديد وأعلن الحاكمان قيام إتحاد بين إمارة أبوظبي وإمارة دبي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق